أحوال النساء

أحوال النساء

إيمان الدربي
نحن في التوقيت الأهم من حياة الوطن.. فمصر تنتقل الآن نقلة حضارية لم تشهدها منذ الخديوي إسماعيل وتحتاج لإمكانات النصف الأقوى تأثيرا وهن النساء، وربما لذلك تبنت الدولة بكل مؤسساتها مساندة المرأة، والبداية كانت بمواجهة العنف بكل صوره المادية والأدبية والمعنوية في البيت والعمل والشارع بقوانين استهدفت صيانة الحقوق الشرعية لها وضمان عدم الاعتداء عليها وتحقيق الكفاية والمساواة وعدم الانتقاص من قدرها لمجرد كونها امرأة.

ليس هذا فقط ولكن أيضا تشديد العقوبة على كل متعد علي شرف المرأة وكرامتها بداية من الختان الذي يعتبر ضمن الأعراف المقيتة وانتهاءً بالتحرش كظاهرة اجتماعية طارئة علي المجتمع المصري، ولكنه أحد أذرع الردع وبقي ضرورة التركيز علي تطهير مصادر ثقافة الجيل المكونة لسلوكه وجعلها أكثر قيمية فما تعانيه المرأة ما هو ألا عرض لمرض خطير أصاب البعض مؤخرا.

أما أمية المرأة أمست أمية مركبة والسبب في ذلك يرجع إلي أننا قد تأخرنا في معالجة أمية القراءة والكتابة وتراكمت عليها أميات أخري متعددة منها التعامل مع تكنولوجيا العصر وعدم القدرة الكافية في التعامل مع التحول الرقمي من هنا علينا كدولة ومنظمات مجتمع مدني وأحزاب أن يعاد النظر بشكل جدي في الخطط ذات الصلة بمحو أميات النساء لدينا.

وفي الحقيقة نظم التعليم لدينا تكفل المساواة تماما بين الولد والبنت وتمنح الفرصة الكاملة لكل من يريد ويسعي للتعليم أما المساندة الاقتصادية – بكل أنواعها – للمرأة في غاية الأهمية فبدون مصدر دخل معقول وثابت يضمن عيشة كريمة للأسرة فلن يكون هناك حديث عن قدرة المرأة علي مواجهة حياة غاية في التعقيد وحقيقي يوجد تفهم ووعي من جانب الدولة وهناك خطط لمساندة المرأة العاملة وأعتقد أن صناديق دعم الشباب والمرأة بقروض متنوعة الحجم خطوة رائعة لدعم النساء لدينا ثم أن المرأة بهذه الكثافة في البرلمان يؤكد أن مصر تتغير وأن التغيير لن يكون كاملا وشاملا دون امرأة إيجابية وقوية ومعدة ومستعدة.

ويقينا قدمت الدولة الكثير للمرأة في ملف الصحة فهناك العديد من المبادرات التي تتعامل مع طب المرأة وأخرها حملة فحص السيدات لاكتشاف بعض الأمراض الخطيرة مثل سرطان الثدي وكذلك برامج الصحة الإنجابية وبرامج وزارة الصحة بشأن تنظيم وضبط عمليات الولادة المتكررة حفاظا علي صحة السيدة المصرية.

وهناك برامج خاصة بصحة المرأة كثيرة يدعمها السيد الرئيس بنفسه فقط كل ما نرجوه التأكيد علي القري والنجوع في دلتا وصعيد مصر.

ويظل سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي داعما قويا وأساسيا للمرأة ولم يترك أمر تعيينها في كل المجالات للصدفة بل راعي ما ورد بالدستور وزاد عليه والمرأة في الحقيقة تستحق فهي قادرة علي الإسهام والمشاركة بفاعلية في النهضة الحديثة وبناء الجمهورية الجديدة.