كلمة رئيس الوزراء إلى القوات المسلحة الهندية في ليه، الهند

كلمة رئيس الوزراء إلى القوات المسلحة الهندية في ليه، الهند

ايجى 2030 /

النصر للأمة الهندية!

أصدقائي، إن شجاعتكم وبسالتكم وتفانيكم في حماية شرف الأمة الهندية لا مثيل لها. الروح التي تتمتعون بها لا نظير لها في جميع أنحاء العالم. تعملون في ظروف صعبة وارتفاع كبير كدرع يعمل على حماية وخدمة الوطن، وهو أمر لا يضاهي!

إن شجاعتكمأسمى من المرتفعات التي تنتشرون عبرها. وعزيمتكم أقوى من الوادي الذي تسيرون فيه كل يوم. سواعدكم قوية كالصخور التي حولكم. إرادتكم قوية مثل الجبال التي تحيط بكم. أشعر بوجودها بينكم اليوم، بل وأراها بعيني!

أصدقائي،

تقع مسؤولية سلامة وحماية البلاد على عاتقكم وعزيمتكم القوية، لذلك فإن الثقة فيكم لا تتزعزع. ليس أنا فقط، بل الأمة كلهالديها ثقة لا تتزعزع فيكمومن ثم فهي تبقى مطمئنة. إن وجودكم على الحدود يحفز كل مواطن على العمل ليلًا ونهارًا من أجل البلاد. بفضلكم وبفضل تضحياتكم وجهودكم تصبح عزيمة الهند الأبيةأكثر قوة. واليوم تبعثون أنتم وأصدقاؤكم الشجعان رسالة إلى العالم أجمع حول قوة الهند.

يمكنني الآن أيضًا رؤية القوات النسائية أمامي. وفي ساحة المعركة، يعد هذا المشهد على الحدود في حد ذاته مصدراًللإلهام.

أصدقائي، كتب الشاعر الوطني رامدهاري سينج دينكر يقول:

لذا، أحييكم اليوم بكلماتي. مرة أخرى أشيد بجنودي الشجعان الذين استشهدوا في وادي جلوان. أبطال من كل أرجاء البلاد، من الشرق والغرب والشمال والجنوب، أظهروا شجاعتهم. هذه الأرض لا تزال تشيد بهم لبسالتهم. واليوم ينحني كل هندي أمامكمتحيةلجنود بلادنا الشجعان. اليوم، يفخر كل هندي بشجاعتكم وبسالتكم.

أصدقائي،

لقد أصبحت هذه الأرض ميمونة بسبب بركات نهر السند. وقد حفلت هذه الأرض بقصص شجاعة وبسالة أبنائنا الشجعان. من ليه-لاداخ إلى كارجيل وسياتشن، ومن القمم الثلجية في ريزانج لا إلى مجرى الماء البارد في وادي جلوان، كل قمة، كل جبل، كل ركن، كل حصاة هي شهادة على قوة الجنود الهنود. يعرف الجميع قصص البسالة المتداولة حول الفيلق 14. لقد شهد العالم شجاعتكم التي لا تقهر. تتردد قصصكم البطولية في البيوت، وقد شهد أعداء الأمة الهندية نيران أسلحتكموغضبكمأيضاً.

أصدقائي،

لاداخ بأكملها، التي تعد تاج الهند، تمثل رمزاً يحترمه1.3 مليار مواطن هندي. هذه الأرض هي أرض الوطنيين الذين هم دائماً على استعداد للتضحية من أجل الهند. خرج من هذه الأرض وطنيون عظماء مثل كوشوك باكولا رينبونتشي. كانرينبونتشي هو من حشد السكان المحليين لمقاومة مخططات العدو البغيضة. وتحت زعامة رينبونتشي، نجح شعب لاداخ الوطني في إحباط كل المؤامرات التي سعتلإحداث الفرقة. وقد شجعت جهوده البلاد والجيش الهندي على إنشاء كتيبة مشاة تسمى “استطلاع لاداخ”. اليوم، يقدم شعب لاداخ مساهمات رائعة لدعم الأمة على جميع المستويات – سواءً في الجيش أو خلال اضطلاع المواطنين العاديينبواجباتهم.

أصدقائي، هناك مثل يقول:

القلب الشجاع يحمي الوطن بقوة أسلحته.

هذه الأرض للشجعان. إن جهودنا وقوتنا وعزمنا على الدفاع عنها وعن أمنها عالية مثل جبال الهيمالايا. أستطيع أن أرى هذه القدرة والعزيمة في أعينكم الآن. وتظهر جلياً على وجوهكم. أنتم أبطال تلك الأرض التي صدت الهجمات والأعمال الوحشية التي ارتكبها العديد من الغزاة على مدى آلاف السنين. هذه هي هويتنا. نحن الشعب الذي يعبد اللورد كريشنا الذي يعزف الناي. نحن أيضًا نفس الأشخاص الذين يتبعون سودارشان تشاكرادهاري كمثل أعلى. من هذا المنطلق، أصبحت الهند أقوى بعد كل هجوم.

أصدقائي،

يعتقد الجميع أن السلام والصداقة مهمان لتقدم الأمة والعالم والإنسانية. لكننا نعلم أيضًا أن الضعيف لا يمكنه أبدًا تحقيق السلام. الضعيف لا يستطيع إقامة السلام. الشجاعة هي شرط أولى لتحقيقالسلام. إذا كانت الهند تعزز قوتها على جميع المستويات، أي في البحر والبر والجو والفضاء، فإن الهدف من ذلك هو تحقيق رفاهية الإنسان. تقوم الهند اليوم بتصنيع أسلحة حديثة والاستفادة من جميع التقنيات الحديثة فيالجيش الهندي. وهذه هي الروح التي نعمل بها. إذا كانت الهند تبني بنية تحتية حديثة بوتيرة سريعة، فالرسالة من وراء ذلك تتضمن نفس المعنى.

سواء كانت حربًا عالمية أو جهدًا لحفظ السلام – فقد شهد العالم شجاعة أبطالنا وجهودهم من أجل السلام العالمي كلما لزم الأمر. لقد عملنا دائما من أجل حماية الإنسانية. وأنتم جميعاً هم القادة الذين وضعوا هذا الهدف وأرسوا هذه التقاليد وهذه الثقافة المجيدة للهند.

أيها الأصدقاء، قال القديس ثيروفالوفار العظيم منذ مئات السنين:

“البسالة والشرف والسلوك الكريم والمصداقية هي الصفات الأربعة التي تعكس سمات جيش أي بلد.”ولطالما سارت القوات الهندية على هذا الدرب.

أصدقائي، لقد ول عصر التوسع الاستعماري وحل عصر التطور. التطور مهم فقط في الفترات التي تشهد تغيراً سريعاً. إنها فرصة للتنميةفالتنمية هي أيضاً أساس المستقبل. في القرون السابقة، تسبب التوسع الاستعماري في أكبر ضرر للبشرية وقارب على تدمير البشرية. لطالما شكل هاجس التوسع تهديداً للسلام العالمي.

أصدقائي، دعونا لا ننسى أن التاريخ شاهد على حقيقة أن مثل هذه القوى قد تم محوها أو أجبرت على التراجع. لقد خاض العالم هذه التجربة، وعلى أساس هذه التجربة، اتخذ العالم كله الآن قراره ضد سياسة التوسع. اليوم، أصبح العالم يكرس جهوده من أجلالتنمية ويرحب بالمنافسة المفتوحة من أجل التنمية.

أيها الأصدقاء،

عندما أفكر في أي قرار يتعلق بالدفاع عن الأمة، أتذكر أولاً اثنين من الأمهات: أولاً، الأمة الهندية. وثانياً، هؤلاء الأمهات الشجعان اللواتي أنجبن محاربين أقوياء مثلكم. هذا هو المعيار الذي استخدمه عند اتخاذ قراري. ومن منطلق هذا المعيار، تعطي الأمة الأولوية لصيانة شرفكم وشرف عائلاتكم وسلامة الأمة الهندية.

لقدأولينا الكثير من الاهتمام لتسليح الجيش بجميعالأسلحة الحديثة وتزويدكم بالمعدات التي تحتاجون إليها. والآن تضاعف الإنفاق على البنية التحتية الحدودية في البلاد ثلاث مرات تقريبًا. وقد أدى ذلك أيضًا إلى تطوير منطقة الحدود وبناء الطرق والجسور على طول الحدود بوتيرة سريعة. وأحد أهم فوائد هذا الأمر هو أن البضائع أصبحت تصل إليكمخلال وقت قصير.

أيها الأصدقاء،

من أجل تحسين الأوضاع في القوات المسلحة، وهو الإجراء الذي كان منتظراًلفترة طويلة– سواء كان ذلك يتعلق بتشكيل منصب رئيس الدفاع أو إنشاء النصب التذكاري للحرب الوطنية أو قرار “رتبة واحدة معاشواحد” أو مواصلة العمل على تصحيح الإجراءات المختلفة بدءاً من رعاية أسركموحتى توفير التعليم –تعمل البلاد على تعزيز قواتها وجنودها على كل المستويات اليوم.

أيها الأصدقاء، لقد قال اللورد جوتام بوذا:

تتعلق الشجاعة بالالتزام والاقتناع. الشجاعة هي الرحمة. الشجاعة هي ما يعلمنا أن ندافع بجرأة وثبات عن الحق. الشجاعة هي ما يمنحنا القوة لكي نقول ونفعل الصواب.

أيها الأصدقاء،

إن الشجاعة التي لا تقهر والتي أبداها أبناء هذا البلد البواسل في وادي جلوان هي خير مثال على القوة القصوى. أنتم مفخرة لهذا البلد. وإلى جانبكم، فإنعناصر الشرطة الحدودية في منطقة التبت وقوات أمن الحدودوهيئة الطرق الحدودية وغيرها من المنظمات والمهندسين والعمال يعملون في ظل ظروف صعبة. أنتم جميعاً تقومون بعمل رائع! يعمل الجميع بإخلاص من أجل حماية وخدمة الأمة الهندية.

اليوم، تواجه البلاد العديد من الكوارث في نفس الوقت، وهي تجتهد في ذلك بمثابرة كبيرة بفضل جهودكم المضنية. وبتشجيعكم جميعًا، دعونا نعمل معاً لمجابهة كل تحد صعب. جميعكم تعملون على حماية حدود هذا البلد. معاً سنبني الهند التي نتمناها في أحلامنا. سنبني الهند التي تتمنونها في أحلامكم. لقد جئت لأؤكد لكم اليوم أن مواطني هذا البلد البالغ تعدادهم 1.3 مليار نسمة لن يتخلفوا عن ركب الحضارة. سنقوم بإقامة الهند كبلد قوي يعتمد على ذاته. سوف نفعل ذلك يقيناً. وبتشجيعكم ودعمكم، سوف يشتد عزم الهند الأبية أكثر وأكثر.

مرة أخرى أهنئكم جميعا من أعماق قلبي. شكرا جزيلا لكم! اهتفوا معي بصوت عالي:

“النصر للأمة الهندية”

“النصر للأمة الهندية”

“انحني احتراماً لك – انحني احتراماً لك – انحني احتراماً لك”

شكرالكم!