من له حق الإفتاء”١”

من له حق الإفتاء"١"

رمضان البيه
منذ أن ظهر الفكر الوهابي المتشدد الضال المضل المغرض والذي يتنافى تماما مع سماحة الإسلام ورحمته ووسطيته وإعتداله على يد أبن عبد الوهاب النجدي العميل الخائن والذي تم تجنيده على يد مستر همفر رجل المخابرات البريطاني كما نشر في مذكراته حدث شرخ كبير في الإسلام وفتنة وشق في صفوف المسلمين واعتقد أن نبوة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله التي قال فيها حينما سئل أثناء تبشيره بالفتوحات الإسلامية أثناء حفر الخندق عن فتح نجد فقال..منها يخرج قرن الشيطان.

أعتقد أن هذه النبوة قد تحققت بظهور إبن عبد الوهاب النجدي فهو قرن الشيطان الذي بث بذور الفتن في الأمة .ومنذ ظهور هذا الفكر ظهرت الفتاوى الضالة المضلة المغرضة وظهر الخلط ما بين الجهاد المشروع في الإسلام والذي هو من أعظم الأعمال في الإسلام والذي يعنى رد العدوان والدفاع عن العقيدة والنفس والأرض والعرض والذي لا إعتداء ولا عدوان فيه وما بين الإرهاب البغيض الذي تستباح فيه الدماء الطاهرة البريئة والمقدسات والأعراض والأموال ويتم من خلاله ترويع الآمنين وإثارة الرعب في نفوسهم.والإفساد في الأرض وخرابها وعلى أثر هذا الفكر المغلوط تم تضليل الكثيرين والكثيرين من الناس وإلى الآن وخاصة قطاع الشباب وتم على أثر ذلك ما ذكرته من سفك الدماء الطاهرة وترويع الآمنين والعبث بالمقدسات وإنتهاك الأعراض والحرمات.

هذا ومنذ ذلك الوقت ظهرت الفتاوى الضالة الكاذبة المفتراه على كتاب الله تعالى وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وهديه القويم..هذا ومنذ أن ظهرت القنوات الفضائية ومع إتساعها إنشرت تلك الفتاوى المغرضة والفاسدة ..هذا وفي الفترة الأخيرة سمعنا ممن ينتمون للجماعات السلفية وجماعة إخوان الشياطين سمعنا فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان. ومن أجل ذلك أرى انه من المهم جدا ومن الضروري تعريف من له حق الإفتاء وممن تؤخذ الاحكام الشرعية .وبداية نشير إلى تعريف معنى الفتوى..الإفتاء شرعا هو بيان حكم الله تعالى بمقتضى الأدلة الشرعية على جهة العموم والشمول. وصاحب الفتوى والقائم على أمرها قائم في الأمة مقام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ففي الحديث..إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم.

هذا ولئن المفتي نائب في تبليغ الأحكام جاءت الإشارة إليه في الأحاديث النبوية الشريفة منها قوله صلى الله عليه وسلم..ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب..وقوله..بلغوا عني ولو آية..وقوله..تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن يسمع منكم..وإذا كان الأمر كذلك فهو أي المفتي قائم مقام النبي صلى الله عليه وسلم..ومن هنا تأتي خطورة الفتوى بغير علم وبدون أهلية لها ولذلك نجد الصحابة والتابعين وأئمة أعلام الأمة كانوا يكرهون التسرع في الإفتاء ويتورعون فيها ويود كل واحدا منهم أن يكفيه إياها غيره وإذا رأي أنها وقفت عنده وتعينت عليه بذل إجتهاده في معرفة الحكم من الكتاب والسنة وأقوال الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ثم أفتى.

هذا وقد أوثر عن الإمام مالك أمام دار الهجرة رضي الله عنه أنه قال..لا ينبغي للعالم أن يفتي حتى يراه الناس أهلا للفتوى ويرى هو نفسه أهلا لذلك هذا ولخطورة الإفتاء بغير علم جعله الحق سبحانه و تعالى من كبائر المحرمات فقد قال تعالى..إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ..وقال تعالى..ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب أن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون.. عزيزي القارئ نستكمل المقال في المقال التالي..