ليست حرية شخصية

ليست حرية شخصية

محمود دياب
عندما يهب الله نعمة من النعم لأي إنسان عليه أن يشكر الله عليها وللشكر أساليب كثيرة منها أن يصلي ركعات شكر وحمد وأن يتصدق وأن يستخدم هذه النعمة فيما لا يغضب الله وأن يحافظ عليها ويعرف أن الله قد منحه هذه النعمة أما ثواب أو اختبار أو ابتلاء لأنه قد تقود هذه النعمة بصاحبها إلى التهلكة والابتعاد عن الله.

ولكن عندما نجد أن أحد الممثلين كان يشتكي سوء الحال وشدة الفقر والحاجة وهذا الذي كان يصرح به في حواراته أنعم الله عليه من فضله سواء من شهرة ومال وفير أن يغتر بهذه الأموال ويتباهى بشراء القصور والسيارات الفارهة وينشر ذلك على شبكات التواصل الاجتماعي في مجتمع يمر بظروف اقتصادية صعبة وتعاني اغلب الاسر المصرية في تدبير احتياجاتها اليومية ويعاني فيه الكثير من الشباب البطالة فهذا يثير الحقد والضغينة في قلوب هؤلاء الشباب ويكونوا ناقمون على المجتمع وربما منهم من يتجه للحصول على المال بأي وسيلة غير مشروعة وأيضا ربما من يتجه إلى تعاطي الممنوعات للهروب من واقعه المؤلم الذي يشعر به والسباحة في عالم من الغيبوبة الخيال والاحلام وكل ذلك يضر بالشباب وأسرهم والمجتمع.

ولا أتفق مع من يقول إن ما يفعله هذا الممثل الذي لا يقدم أي فن راقي يفيد المجتمع بل كلها افلام ترسخ عالم البلطجة لدى الشباب من قبل الحرية الشخصية وهو حر فيما يفعله بالزهو والفخر بأمواله وممتلكاته وهنا لابد ان نؤكد ان ذلك ليست حرية شخصية طالما أفعاله تؤثر سلبا في نفوس الناس وخاصة الشباب الذين يتابعون أفلامه وأخباره وهذا يؤدي إلى عدم الاستقرار في المجتمع وللعلم أن تصرفات هذا الممثل ذلك نوع من عقدة النقص لديه يريد يغيظ أقرانه سواء من الممثلين او معارفه الذي كانوا يعرفون حياته السابقة قبل ان يفتح الله عليه من وسع وليتذكر هذا الممثل ان المال مال الله وعليه الايستخدمه في اثاره عباده لان دوام الحال من المحال ولله ما أعطى ولله ما أخذ.
mahmoud.diab@egyptpress.org