أيهما أفضل عبادة الله حبًا أم خوفًا ؟

أيهما أفضل عبادة الله حبًا أم خوفًا ؟

ايجى 2030 /
قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن هناك 3 خطوات يغفر الله تعالى بها للإنسان ذنبه فورًا، وهي «الوضوء، فصلاة ركعتين، ثم الاستغفار».

واستشهد مجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بما ورد في صحيح ابن حبان، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَا مِنْ عَبْد يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَتَوَضَّأُ، فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللهَ لِذَلِكَ الذَّنْبِ، إِلَّا غَفَرَ اللهُ لَهُ».

وأوضح مجمع البحوث الإسلامية، أنه فيما ورد من تفسير ابن كثير بشأن الأشهر الحرم وتعظيمهم وهم ذي القعدة وذي الحجة ورجب والمحرم ، تفسيرا لقوله تعالى :«فلا تظلموا فيهن أنفسكم».

وتابع مجمع البحوث الإسلامية، أنه فيما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه، قال «أي في الشهور كلها، ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حراما وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم، والعمل الصالح والأجر أعظم.

3 مشكلات تؤثر في عبادة الله وعمارة الكون
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن التسامح خُلق نراه تفصيلًا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومواقفه لا تُعلّم المسلمين وحدهم، بل الناس أجمعين.

وناقش الدكتور علي جمعة، عبر صفحته على «فيسبوك»، عددًا من المشكلات التي تعوق المسلمين عن الوصول إلى هذه الغاية الشـريفة من عبادة الله وعمارة الكون وتزكية النفس، عبر خلق التسامح القويم، موضحًا أن المشكلة الأولى “السطحية”، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري: “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا”، ويمر هذا الحديث على القارئ فلا يلتفت إليه، نألف النص فلا نلتفت لأهميته، بينما هو يحتاج إلى برنامج عمل ومنهج تعليم وسياق تربية.

وأضاف الدكتور علي جمعة، المشكلة الثانية “التجزئة”، وتتمثل في أننا نكاد نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعضه. فبعض الناس يؤمنون بقوله تعالى “فاقتلوا المشـركين” ولا يؤمنون بما قبله أو بعده بعقلية غريبة في فهم النص.

وأكد الدكتور علي جمعة، أنه في القرآن 6236 آية، منها 300 في الأحكام؛ أي ما نسبته 5%، والباقي 95% يمثل الأخلاق المرتبطة بالعقيدة، والأحاديث 60 ألفًا، منها 2000 في الفقه من أوله إلى آخره؛ أي 3%، والباقي في الأخلاق.

وواصل الدكتور علي جمعة، المشكلة الثالثة “الانتقائية”، يركز الكثيرون على فكرة القصاص، بينما نرى في السنة النبوية أن ابنة الرسول الكبرى السيدة زينب قد هاجمها وهي حامل شخص يسمى ابن الأسود، فهيج الناقة التي كانت تركبها حتى سقطت، فأجهضت ومات الولد، فأهدر النبي دمه، ليس انتقامًا، بل قضاء؛ لأنه قتل الجنين ابن زينب فجزاؤه القصاص، ثم يأتي ابن الأسود مسلمًا في يوم الفتح مطأطئ الرأس، ويقول أسلمت، فيعفو عنه. تسامح باهر.

واختتم الدكتور علي جمعة، بالتأكيد على أن الأخلاق تمثل 95% من الشريعة، وبها نسود العالم، ومن غيرها لا أمل فينا.

هل يجوز عبادة الله من أجل دخول الجنة فقط
كد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أن الذين يعبدون الله عز وجل من أجل الفوز بالجنة فقط، فهؤلاء هم التجار، لأنهم يبحثون عن المكسب.

واستشهد الشيخ عبد الحميد الأطرش بما قالته رابعة العدوية: “اللهم إن كنت أعبدك طمعا في جنتك فاحرمنيها وإن كنت أعبدك خوفا من النار فأحرقني فيها وإن كنت أعبدك للنظر إلى وجهك فلا تحرمنيها”.

وقال أن الله تعالى يستحق العبادة ولو لم يُدخل العبد الجنة وينجه من النار، بل العمل لا ينجي العبد من النار، وإنما ينجو العبد منها ويدخل الجنة بمحض رحمة الخالق سبحانه وتعالى.