السلطات السعودية تستنفر كافة طاقاتها استعدادًا لاستقبال المعتمرين خلال شهر رمضان

السلطات السعودية تستنفر كافة طاقاتها استعدادًا لاستقبال المعتمرين خلال شهر رمضان

ايجى 2030 /

على قدم وساق، تجري عمليات الاستعداد لاستقبال زوار المشاعر المقدسة خلال شهر رمضان المعظم، حيث أنهت جميع الجهات والأجهزة الحكومية والأهلية السعودية, استعداداتها وبرامجها الخاصة بتوفير أفضل الخِدْمات للزوار والمعتمرين خلال الشهر الفضيل الذي تشهد فيه مكة المكرمة كثافة كبيرة من المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة، بمتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي، الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز.

 

وجندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من 12 ألف من القوى البشرية من موظفين وموظفات مؤهلين علميًا وعمليًا، للمراقبة ومتابعة سير العمل خلال شهر رمضان المبارك.

 

وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن الرئاسة بدأت استعداداتها لموسم شهر رمضان المبارك من خلال خطة تم إعدادها سابقًا، وسيكون تنفيذ الخطة عبر عدد من المحاور منها المحور الخدمي, والمحور التوجيهي والعلمي الفكري, والمحور الهندسي والتشغيلي والفني، والمحور التقني، والمحور الإعلامي، والمحور الثقافي، والمحور الاجتماعي، والمحور الرقابي، والمحور التطويري، ومحور القوى العاملة.

 

وأولت الأجهزة المعنية اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الصحي، حيث تم دعم المستشفيات والمراكز الصحية بأطقم طبية على أعلى مستوى، مع توفير المستلزمات الطبية، كما تمت زيادة أعداد عمال النظافة ليصبح إجمالي العدد 11825 عاملا، مجهزين بأكثر من 876 معدة.

 

واشتملت خطة هيئة الهلال الأحمر السعودي، على تجهيز أكثر من 85 مركزًا إسعافيًا، في منطقة مكة المكرمة، مزودة بـ 170 سيارة إسعاف، مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وبقوة بشرية بلغت نحو 1365 موظفا.

 

من جانبها، قررت شركة المياه الوطنية زيادة ضخ المياه لمكة المكرمة خلال شهر رمضان المبارك، بنسبة 5% عن العام الماضي، وتبلغ كميات مخزون المياه للعام الحالي 6.1 مليون لترا بزيادة تبلغ 7% عن العام الماضي.

 

أما فيما يخص النقل، فسوف يتم تأمين خدمة نقل 45 مليون راكب من المسجد الحرام وإليه خلال الصلوات الخمس، وتأمين خدمة وقوف لمليونين ونصف مليون مركبة صغيرة للمعتمرين والمصلين في مداخل مكة المكرمة، كذلك تنفيذ مليون رحلة نقل بواسطة الحافلات وتخفيض الضغط المروري على المنطقة المركزية بعدد 8 ملايين رحلة مركبة صغيرة.

 

من جانبه، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة, أهمية تضافر الجهود والعمل الجماعي بين الجهات ورفع مستوى التنسيق فيما بينها بما يضمن تقديم أفضل الخِدْمات لضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك, منوهًا إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ تؤكد على بذل كل الجهود من جميع مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية لتقديم أرقى الخِدْمات لضيوف الرحمن من الزوار و المعتمرين والمقيمين والمواطنين

 

ونوه الشيخ السديس، إلى أن الرئاسة توفر خدمة التوجيه والإرشاد، التي تعنى بتوعية المعتمرين والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم, حيث تم طباعة المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية, وترجمة خطب الجمعة في المسجد الحرام لعدد من اللغات تصل إلى عشر لغات، كما سيتم توزيع أكثر من مليون و 400 ألف كتيب إرشادي، كما أن هناك 19 مكتبًا للإجابة على أسئلة واستفسارات قاصدي بيت الله الحرام، وتوفير 96 مطوفًا معتمدًا، مشيرًا إلى أنه قد تم توفير أكثر من مليونُ مصحفٍ بمختلف اللغات والأحجام من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.