المري: أبواب القاهرة الفاطمية بناها قساوسة أرمن

المري: أبواب القاهرة الفاطمية بناها قساوسة أرمن

ايجى 2030 /

قال استشاري الترميم وأحد مستشار ترميم شارع المعز لدين الله الفاطمي، المهندس طارق المري، إن القاهرة الفاطمية أنشأها القائد جوهر الصقلي لصالح المعز لدين الله الفاطمي، مشيرا إلى أن القاهرة الفاطمية كان يحيط بها ثمانية أبواب، مشيرا إلى أن أبواب النصر والفتوح وزويلة بناها إثنان من القساوسة الأرمن.

وأضاف المري خلال جولة خاصة لبرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، داخل شارع المعز أن العمارة في شارع المعز هي عمارة أرمانية بحته، وكانت تلك المباني هي الأولى المنبية بالحجارة القاهرة الفاطمية، مشيرا إلى أن بالقاهرة الفاطمية كان يوجد حارة بإسم حارة الروم يسكنها الأرمن مؤكدا أن المجتمع المصري هو مجتمع مختلك على مدار تاريخه لا تفرقة به على أساس ديني.

وأوضح المري أن مسجد الحاكم بأمر الله هو الأكبر مساحة داخل القاهرة بعد الجامع الأزهر، لافتا إلى أن طائفة “البهرة” قامت بترميم المسجد في الثمانينات بعد أن كان وضعه مأسوي وقاموا بمحاولة لإنقاذه، مشيرا إلى أن المآذن الموجودة حاليا بالمسجد ليست الأصلية إذ وقع زلزال كبير عام 1303 ميلادياً سقطت خلاله العديد من المآذن، متابعاً أن الحارات المصرية في القاهرة القديمة تحولت لقلاع خلال فترة وجود “نابليون بونابرت” في مصر ولم يستطع اختراق القاهرة فأمر بعد ثورة القاهرة وحدوث تسوية بهدم كافة بوابات الحارات.

وأشار المري إلى أن باب حارة برجوان هو الوحيد الذي تبقي لأنه أعيد خلال عهد محمد علي لحماية دار السلحدار الذي توجد به أسلحة للجيش، لافتا إلى أن بيوت “السحيمي” و”مصطفى جعفر” و”الخزراني” تم ترميمها في أواخر التسعينيات، مؤكدا أن مشروع القاهرة التاريخية تعامل مع سكان المناطق على أنهم أصحاب المكان وليسوا متعدين على الآثار، وأن المشروع اهتم بسكان المنطقة وليس بالآثار فقط.

وتابع المري أن مجموعة “المنصور قلاوون” هي من أهم معالم الطراز الإسلامي على مستوى العالم، وأن “قلاوون” شارك “الظاهر بيبرس” في قتل  “قطز”، وتوارث الحكم من بعده 11 إبن وحفيد لمدة 120 عام، مضيفا أن القبة بمسجد قلاوون هي الأولى داخل المساجد وتم بناءها على أساس أنها قاعة للاحتفاليات وصممت كي تكون مشابهة لمسجد “قبة الصخرة” في القدس.

ونوه إلى أن “نجيب محفوظ” هو من أوائل الذين أشاروا للقاهرة التارتخية للعالم أجمع، وأن روياته المترجمة هي من أدخلت آثار المعز ضمن التراث العالمي.