قمحة : إيران وتركيا لديهما مصلحة قوية في استمرار الأزمة القطرية

قمحة : إيران وتركيا لديهما مصلحة قوية في استمرار الأزمة القطرية

ايجى 2030 /

قال رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أحمد ناجي قمحة، إن هناك تقديرات بإجراء ما سيصدر هذه الليلة على خلفية زيارة ولي عهد أبو ظبي للقاهرة، خاصة أن التنسيقات تتم بين الدول منذ اندلاع الأزمة مع قطر على مستوى عالى في ضوء الزيارات.

وأضاف قمحة خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن التحليلات الإماراتية والسعودية تتوقع أن الأمر يسير في اتجاه اتخاذ مزيد من الاجراءات العقابية خاصة في ظل الرفض والتعنت القطري، معرباً عن تقديراته بأن مساعي الوساطة فشلت، وأن كافة المؤشرات تدل على رفض النظام القطري فكرة فرض أية شروط عليه من الأطراف العربية ويتخذ منحى عدائي، لافتا أن الدول المحيطة بقطر تشعر بإجراءات عدائية موجهة ضد مصالحها المباشرة، خاصة في ظل التقارب مع إيران وتركيا على حساب مصالح أمن الخليج والأمن القومي العربي.

وأوضح قمحة أن الاستراتيجية التي وضعتها الدولة المصرية في إدارة سياستها الخارجية منذ ثورة 30 يونيو تقوم على نقاط أساسية، أهمها توفير الأمن القومي العربي لحماية الأمن القومي المصري، ومن ضمن هذا الاطار تبني استراتيجيات فرعية تتعلق بمكافحة الإرهاب واخرى بالبناء والتنمية.

وأكد قمحة أن الاجراءات لن تتوقف عند الدولة القطرية، بل ستطول كيانات أخرى، وقد تطول دول شريكة لقطر في تدمير مقدرات المنطقة العربية، لافتا إلى أن الأزمة لها عدة مستويات، أولها “الخليجي الخليجي” ثم المستوى العربي ثم مستوى دول الجوار لدول العربي.

وتابع قمحة أن هناك شرخ واضح في العلاقات على المستوى الخليجي، ورأى أن التعنت القطري جاء بتحفيذ من الأطراف الفاعلة على حدود الوطن العربي، وهي إيران وتركيا، مؤكدا أن لتلك الدولة مصالح مباشرة في تأجيج الأزمة واستمرارها وإطالة أمدها.

وأشار قمحة إلى أن هناك أدلة واضحة وقوية تثبت تورط قطر في تمويل الإرهاب، وأن الدولة المصرية منذ عام  2013 فرضت حصارا حقيقياً على قدرات قطر وتعاملها في الداخل المصري، مشددا على أنه تم تحجيم الدور القطري بشكل كبير في مصر.

ولفت قمحة إلى أن الدولة التركية من أولى الدول المرشحة التي قد يتم اتخاذ اجراءات تصعيدية تجاها بالتعاون بين الدول الاربعة، مؤكدا أنه لن يحدث أي شق للصف بين الدول الاربعة.