ايجى 2030 /
قال الكتاب والمحلل، أسامة الدليل، إن التنسيق العسكري يستدعي بالضرورة أن يكون هانك اجماع على تعريف العدو، إلا أن العدو ليس موضع إجماع في العالم العربي وبالأخص فيما يتعلق بالإرهاب، مشيرا إلى أن الدعوات لتشكيل قوة عسكرية عربية لم يتم الاستقرار عليها خاصة أنه لم يتم تعريف الإرهاب في مصطلح يستقر عليه الجميع.
وأضاف الدليل خلال لقاء له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أنه بالرغم من الالتزام الذي أبدته الدول العربية و الإسلامية في الرياض بأن تكافح الإرهاب إلا أن مسألة التنسيق والتعاون العسكري الاستراتيجي الاستخباراتي في تلك الحرب هو موضع سؤال كبير .
وأوضح الدليل أنه كان هناك حرصاً سعودياً وأمريكياً على مشاركة مصر في تلك القمة، لأنها دولة كبيرة وقوية في منطقة الصراع، مؤكدا أن زيارة “ترامب” للسعودية في أولى جولاته لا ينفي أنه كان يجب وضع مصر بالاعتبار في أولى زياراته للمنطقة، وكان ينبغي أن تشكل تلك الزيارة مصر، ورأى أن نجاح تلك الزيارة الأمريكية سيتحدد من عدمه خلال زيارة “ترامب” لإسرائيل، إذ أن تل أبيب ستمنحه صك النجاح.
وتابع الدليل أن مصر قدمت رؤيتها خلال القمة وهي تأكيد على مواقف الدولة المصرية ليست رؤية جديدة، مؤكدا أن كلمة الرئيس “السيسي” لم تكن كلمة رسيمة بقدر كونها تقديراً لموقف استخباراتي يطرح أسئلة عن واقع وعن الارهاب ومصادر تمويله ودعمه.
وأشار الدليل إلى أن هناك خيارين للقضية الفلسطينية لا تقبل بهم إسرائيل، أولهم إدماج الفلسطينيين في دولة إسرائيلي وهو ما يعني ضياع فكرة الدولة اليهودية خاصة مع ارتفاع معدلات التناسل الفلسطيني، أو حل الدولتين وهو ما يلزم إعلان إسرائيل لحدود سياسية محدد وهو ما يعني عدم تمددها، وهما خيارات مرفوضان، مشيرا إلى أن هناك تسوية واستعداد عربي فلسطيني في ظل عدم استعداد الجانب الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الإسرائيليين أنفسهم لا يؤمنون بأن دولتهم يمكن أن تستمر حتى عام 2048، وأن مستقبل إسرائيل هو موضع سؤال بسبب الجغرافيا والديموغرافيا.
