كلمة أنطوني ليك المدير التنفيذي لليونيسف في أعقاب زيارته الى العراق

كلمة أنطوني ليك فى العراق

ايجى 2030 /

“أختم زيارتي الى العراق في وقتٍ تواجه فيه البلاد تحديات وفرصاً جمة.”

“إلا أنني في كل مكان قمت بزيارته – سواء في شرق الموصل أو في بغداد أوالفلوجة أو أربيل – أخبرني الأطفال الذين رأيتهم، هم وعوائلهم، عن أحلامهم وعزمهم على تحقيقها”.

“كما تحدثتُ إلى عائلة في شرق الموصل تعيش بالقرب من نقطة لتوزيع المياه، حيث قامت الأسرة بتعليم أطفالها في المنزل لأكثر من عامين.”

“إن تعطشهم الى المياه يقابله تعطشهم وتلهفهم للتعليم، وهو مفتاح لمستقبل أفضل.

“في الفلوجة، قال لي الأولاد والبنات في المدارس التي أعيد افتتاحها وسط ركام الحرب الذي لا يزال يملأ تلك المدينة، أنهم يريدون أن يصبحوا أطباء ومهندسين.

“نحن نعمل سوياً مع حكومة العراق لتوفير الموارد التى يحتاج اليها كافة الأطفال في العراق لتحقيق أحلامهم تلك – سواء كان ذلك يعني تجهيز صفوف دراسية جديدة او تزويدهم بدفاتر او تنفيذ برامج للتعليم المسرع.

“لأن هؤلاء الطلبة ، إن تمتعوا بالمهارات الفكرية الكافية وتعافت قلوبهم من جراح النزاعات، هم من سيقود البلاد من صراعات الماضي الى مستقبل السلام.

“وبالرغم من تطلعات وآمال أولئك الذين يعودون إلى ديارهم والى مقاعد الدراسة، لا يزال هناك 1,4 مليون طفل نازح ومُهجَّر بسبب أعمال العنف في العراق، فضلاً عن نحو 200,000 طفل مُحاصَر داخل الموصل.

“تبذل اليونيسف كل جهدها لتزويد الأطفال والعائلات المتضررة من الأزمة في الموصل بإمدادات المياه المنقذة للحياة، وخدمات الصرف الصحي، والرعاية النفسية والاجتماعية، وتوفير فرص العودة إلى مقاعد الدراسة والتعليم في أسرع وقت ممكن.

 

“وحينما يتوقف القتال، لن تكون تلك النهاية، بل ستكون بدايةً لبناء سلامٍ ما بين الأجيال في أمةٍ عظيمةٍ  لم تشهد سوى القليل منه.”