ايجى 2030 /
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، الدكتور عبدالخالق عبدالله، إن تصريحات وزير الخارجية الإماراتي،الشيخ عبدالله بن زايد، بإنه من المبكر اتخاذ قرار بشأن المناطق الآمنة في سوريا، جاءت في سياق الحوار العربي الروسي، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لاستمرار هذا الحوار والتعاون لحل الأزمات التي تعاني منها المنطقة.
وأضاف عبدالله خلال مداخلة لفضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامية سينار سعيد، أن تصريحات “بن زايد” جاءت خلال لقاءه بنظيره الروسي، سيرجي لافروف، في أبوطبي، لافتا أن روسيا أصبحت لاعب مهم وأساسي في المنطقة، وأنها استفادت من غياب الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، مشددا على أن هناك العديد من الملفات التي تهم الجانبين خاصة الملف السوري.
وأوضح عبدالله أن فكرة المناطق الآمنة كانت مطروحة منذ بداية الأزمة السورية، والهدف كان إبقاء السوريين في مناطق آمنة كي لا يخرجوا بهذه الأعداد الكبيرة في شكل لاجئين لدول الجوار وأوروبا، ورأى أن الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، يعيد طرح هذه الفكرة القديمة من جديد.
وأشار عبدالله إلى أن الإمارات طالبت الإدارة الأمريكية بمزيد من التوضيح حول الفكرة وكيفية تطبيقها، على لسان وزير خارجيتها، مؤكدا استعداد بلاده لدعم الشعب السوري في أي شكل لتخفيف معاناته، مؤكدا أنه إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة جادة في التعاون لحل الأزمة السورية فإنها ستجد الإمارات والسعودية والخليج في مقدمة الداعمين لأي فكرة ستُخفف مع معاناة الشعب السوري والنازحين واللاجئين.
