محلل تونسي يكشف تدخل نجل الرئيس في الإطاحة برئيس الحكومة

إيجى 2030 /

قال الكاتب والمحلل التونسي، زياد الهاني، إن البرلمان لم يمنح رئيس الحكومة “الحبيب الصيد” أية مهلة قبل سحب الثقة منه، مؤكدا أن هناك قرارا اتخذه رئيس الجمهورية التونسية “الباجي قائد السبسي” بتغيير الحكومة بتغيير رئيسها استجابة لمطالب حزب “نداء تونس” الذي يتصدره نجل الرئيس.

وأضاف الهاني خلال لقاء له على فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي محمد شمس الدين، أن نجل الرئيس التونسي كان متحاملا في الفترة الأخيرة على رئيس الحكومة عقب رفض الأخير تعيين عدد ممن رشحهم نجل الرئيس في دوائر هامة بالدولة لعدم استوفاءهم شروط التعيين، معربا عن اعتقاده أن ما حدث هو عملية إبعاد لرئيس الحكومة.

وأوضح الهاني أن هناك كتل داخل البرلمان التونسي قامت اعترضت بشكل رمزي على ما يحدث وامتنعت عن التصويت، معتبرين ما حدث مهزلة وصراع على المصالح والكراسي وإعادة ترتيب داخل الائتلاف الحاكم للتمكن من السيطرة أكثر على مفاصل الدولة.

وأشار الهاني إلي أن الأصوات التي أيدت سحب الثقة من حكومة “الصيد”، وكانت 118 صوت، تمثل التحالف بين حزبي “النهضة” و”نداء تونس”، مؤكدا أن “النهضة” هو المستفيد الأكبر من عملية سحب الثقة، إذ بات الطريق مفتوحا أمام الحركة للإنفراد بالحكم خاصة في ظل التفكك والتصدع الذي يعانيه حزب “نداء تونس”.

وتابع الهاني أن “النهضة” تعتبر نجل الرئيس غطاء لها انتظارا لوضع يدها على كافة مفاصل الدولة، مشددا على أن هناك صراعا على النفوذ وأن هناك مافيا تتحكم في البلاد وأن الفساد يتحكم في مفاصل القرار بالدولة، ورأى أن حركة “النهضة” استطاعت أن تستفيد من كل التناقضات على المشهد السياسي التونسي حتى تقوي موقعها.