أبواليزيد : حل الفجوة الغذائية يكمن في التكامل العربي

ايجى 2030 /

قال مدير المركز الدراسات الزراعية في جامعة عين شمس، الدكتور أحمد أبواليزيد، إن الفجوة الغذائية مستمرة في انتاج القمح نظرا للارتفاع المستمر في معدلات الزيادة السكانية، موضحا أن تلك الزيادة تزيد من الاستهلاك رغم زيادة الانتاج.

وأضاف أبواليزيد خلال لقاء له في برنامج “السوق” على فضائية “الغد”، مع الإعلامي أحمد بشتو، أن الدول العربية هي الأكثر عالميا استهلاكا للقمح، إلا أن المساحات المخصصة لزراعة القمح تكفي فقط لنصف الاستهلاك، مشيرا إلى أن مصر هي من أكبر الدول المستوردة للقمح تنتج ما بين 8.5 و 9 مليون طن وتستورد مقابلها 12 مليون طن قمح.

وأوضح أبواليزيد أن أكبر المحددات التي تواجه الوطن العربي في التوسع لزراعة القمع هي مشكلة المياه، مؤكدا أنه يمكن التغلب عليها بوجود تعاون عربي مشترك وتحقيق التكامل بين الدول واستغلال السودان كـ سلة غذاء للوطن العربي بشكل عام.

وأشار أبواليزيد إلى أن السودان بها مساحات شاسعة يمكن استغلالها في انتاج محاصيل الحبوب والقمح، لكن ينقصها الإمكانيات المادية والدعم المالي، متابعا بأنه إذا حدث تكامل عربي اقتصادي مشترك يمكن استغلال كافة الجهود داخل السودان لتحقيق هذا الاكتفاء الذاتي المنشود.

ولفت أبو اليزيد إلى أن هناك مشروعات توسعية تجري حاليا مثل مشروع 1.5 مليون فدان في مصر، وأن 75% من هذا المشروع موجهه لانتاج القمح وهوما سيشكل انفراجة كبيرة مع انشاء عدد من الصوامع كي تشمل القوة الاستعابية من الانتاج القمحي.

وأكد أبواليزيد على أن الحلول لتلك الفجوة الغذائية تحتاج نوعا من التكامل العربي، أيضا والأخذ في الاعتبار بأن هناك محاور أهرى خاصة بالتنميةالزراعية للحصول على انتاجية عالية مثل استخدام بعض السلالات التي تعطي انتاجية أعلى للفدان الواحد مرة ونصف، متابعا أنه يجب تعديل بعض العادات الغذائية إذ كانت هناك مشاريع سابقة مثل خلط القمح بالذرو – بنسب معينة – للحصول على الدقيق.